اخر الاخبار

الخميس , 30 نوفمبر , 2017


السيستاني .. بانُوراما الخداع والإصلاح ...؟
الجمهورية السيستانية ومن أجل إدامة إمبراطوريتها فإنها على استعداد أن تكذب وتنتهك القانون من اجل تحقيق غاياتها , وفي عصرنا يعتبر السيستاني مؤسسة ميكيافلية تستطيع أن توفق كأحسن ما يكون بين الخداع والصلاح ؛ من أجل استعادة الوعد الأمريكي الذي قطعتهُ له بالحفاظ على دولتهِ الكهنوتية من شر الملالي الإيرانية , هناك مصطلح اسمهُ (الجيوبوليتيك ) ويعني "علم سياسة الأرض"، أي دراسة تأثير السلوك السياسي في تغيير الأبعاد الجغرافية للدولة.
فالسيد المرجع يعلم جيدا إن الولايات المتحدة لم تقدم على احتلال العراق إلا بموافقة ورضا من إيران .. وهذا جعله يحكم إن هناك لاعبان ومحركان لكل القضايا في الساحة العراقية وهما أميركا وايران , وعلى ضوء ذلك فهو يتحرك وفق منظور السياسة والجغرافية مع أي طرف كان , سيكون هو العراب .
فالكل سمع وحلل ما جاء على لسان ممثل الأمم المتحدة من إن السيستاني يرغب بحصر السلاح بيد الدولة ... وهذا يعني إن الحشد الشعبي في خبر كان والرسالة وصلت جيداً إلى إيران , إن فتوى الحشد الشعبي هي حبل المشنقة التي سيلتف على رقاب الجمهورية الإسلامية في قادم الأيام , كل ذلك طبق على الأرض فقد صدر أمر بانسحاب كافة فصائل الحشد الشعبي من مدينة الموصل , وهذا تزامن مع زيارة رئيسة وزراء بريطانيا المفاجئَ للعراق ... أعقبها تصريح النائب الكردي محمد عثمان بأن القوات الأمريكية دخلت كركوك من اجل مسك الأرض ... وهذا لم يأتي من فراغ أو بالصدفة فالكل يعلم إن الولايات المتحدة أسست على خلفية الامبريالية البريطانية .. لذلك فلا نتفاجىء من الغدر بالحشد الشعبي وطعنهُ من الخلف من المؤسسة الحوزوية السيستانية التي أسستها ودعمتها بريطانيا ماديا وإعلاميا وهذا الأمر من البديهيات بل والضروريات لدى كل قارئ ومطلع على التأريخ والمؤرخين , فحوزة السيد الخوئي ومؤسستها تناطح السماء في بريطانيا وما عبد المجيد الخوئي إلا شاهد تأريخي بعد الاحتلال .. لذلك فخيوط اللعبة مكشوفة وما دعم السيستاني إلى مقتدى الصدر وسكوته عن الكلام بإسمهِ وانهُ مؤيد من قبله عندما زار المملكة العربية السعودية إلى تطابق بالرؤى مع تصريحات الأمير محمد بن سلمان من إن الحرب القادمة ستكون في الداخل الإيراني وان علي الخامنائي هو هتلر الشرق الأوسط .. هذا كلهُ ومقتدى الصدر يصرح بأنه لا يتشرف بالانتماء وان يكون احد قادة الحشد الشعبي ... لذلك لا يمكن لأمريكا أن تقضي على إيران إلا بقص الأجنحة المسلحة التي تطير بها الجمهورية الإسلامية وكان أولها هي تجريم حركة النجباء بالإرهاب كطعم لجس النبض الفارسي .. وهذا كلهُ يحدث أمام أنظار صاحب الفتوى المقدسة التي استباحت الدماء الطاهرة التي تناست إن النجباء هي إحدى الفصائل الجهادية التي قدمت الدماء , لذلك فالسكوت عن التجريم هو بمثابة إمضاء وتقرير لذبح الحشد من الوريد إلى الوريد .
لذلك يقول نيكولا ميكيافيللي
[ من الضروري للأمير الذي يأمل في الحفاظ على موقعه أن يتعلم كيف لا يكون طيباً , وان يستخدم هذه المعرفة أو لا يستخدمها تبعا للضرورة ]
الكاتب
جعفر الحيدري




بقلم: #_

القراء 398

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net